يرى الصهاينة أن احتلالهم لفلسطين ليس السبب في مشكلتهم معنا، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في أننا نحن الفلسطينيين نرفض التسامح والتعايش معهم، ولهذا فقد حرصوا منذ البداية على تشويه بوعينا، خاصة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، التي هيأت للصهاينة المحتلين العبث في ذاكرة الجيل الفلسطيني الناشئ وإعادة تشكيل وعيه.
لطالما طمع الصهاينة في محو ذاكرة الشعب الفلسطيني وإعادة تشكيل وعي الجيل الفلسطيني الناشئ وفقاً لمصالح كيان الاحتلال الصهيوني، التي تقتضي أن يتسامح الفلسطيني مع من اغتصب أرضه وشرده منها عنوة وقهراً، وأن يتعايش سلمياً مع من انتهك حقوقه وارتكب ضده أبشع المجازر الدموية، وأن يثق بمن يتآمر عليه ويسعى لإنهاء وجوده، وأن ينسى تاريخه. هكذا يريد الصهاينة وحلفاؤهم الغربيون أن يحلوا القضية الفلسطيني وينهوا الصراع العربي–الصهيوني، وكأن المشكلة تكمن في الشعب الفلسطيني وليس في المحتل الصهيوني المعتدي!!
ولا شك أن اتفاقيات أوسلو المشئومة مثلت إنجازاً مهماً للصهاينة على صعيد محاولاتهم العبث في ذاكرة شعبنا، لأنها اشتملت على بنود عديدة تعطي الاحتلال حق مراقبة المناهج والكتب المدرسية الفلسطينية، وتمنحه حق الاعتراض عليها والمطالبة بتعديلها وفقاً لمصالحه وأطماعه. وبناء على تلك البنود، شكل الاحتلال مجموعات مراقبة، لرصد الكتب المدرسية الفلسطينية ورفع تقارير عن تجاوزاتها لاتفاقيات أوسلو، ولمراقبة الإعلام الفلسطيني الشعبي والرسمي وكل الأنشطة والفعاليات التي يشارك فيها النشء الفلسطيني، لمحاسبة السلطة على أية تجاوزات. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسات أمريكية وغربية تعمل ضمن هذا الإطار.
وفي هذا السياق، أصدر "معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في المدارس" الأمريكي بالتعاون مع "اللجنة اليهودية الأمريكية" تقريراً قبل يومين تناول التغييرات التي طرأت على الكتب المدرسية الفلسطينية بعد وصول حركة حماس إلى الحكم والسلطة، وقد شملت الدراسة التي بني عليها التقرير مئة وعشرين كتاباً مدرسياً فلسطينيا. وأكد التقرير أن الحكومة التي تتولاها حركة حماس ألغت كل التغييرات التي أجراها فريق التسوية على الكتب المدرسية الفلسطينية منذ 2000 وحتى 2006، وتمثلت هذه التغييرات في الإشارة إلى الوجود اليهودي المزعوم في فلسطين قبل آلاف السنين، كذلك كتابة اسم (إسرائيل) على الجزء المحتل في فلسطين منذ 1948.
وهذه الممارسات تسلط الضوء على جوانب مظلمة من اتفاقيات أوسلو، التي خدعت الشعب الفلسطيني والعالم بأن المشكلة الفلسطينية قد انتهت، وأن الفلسطينيين قد أصبح لهم دولة ذات سيادة، بينما في الحقيقة لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية، الذي يسعى لتحويل القضية الفلسطينية إلى مكابدة الفلسطينيين لمعاناة حياتهم اليومية، بينما يستمر التهويد، ويتوسع الاحتلال، ويزداد غطرسة وإرهاباً. ويشترط الاحتلال على الفلسطينيين في مقابل تخفيف معاناتهم نسيان قضيتهم إلى الأبد، والتسامح مع من انتهك حريتهم واستحل أرضهم واستباح كرامتهم، والتعايش مع القتلة والمجرمين الصهاينة، بل كذلك خدمتهم ومساعدتهم على تحقيق حلمهم في العيش بسلام مع العرب والمسلمين!!
والتزاماً من فريق التسوية بما نصت عليه اتفاقيات أوسلو في هذا الصدد، واستجابة منه لمطالب الاحتلال ورعاته الغربيين والأمريكيين بتشويه وعي الجيل الفلسطيني الناشئ، دأبت رام الله على استضافة فرق الموسيقى التي يعزف فيها الفلسطينيون جنباً إلى جنب مع الصهاينة المحتلين، وإقامة مهرجانات دورية للرقص الشعبي، وعقد لقاءات بين الشباب الفلسطينيين والصهاينة!! ويبرر فريق (ع.ف)هذا العبث والسلوك المشين بمحاولة جسر الهوة بين الصهاينة والفلسطينيين، وتشجيعهم على حل خلافاتهم عبر لغة الموسيقى والرقص والعبث!!
من المؤكد أن العبث قد بات عنواناً لمسيرة التسوية السياسية، ولا سيما بعد أن اختزلها بعض القيادات في مفاوضات عبثية وممارسات غير وطنية وغير مسئولة، إلى حد أن العبث قد بات شعاراً لهذه المرحلة من مسيرة التسوية وهدفاً لها. فماذا جنى الشعب الفلسطيني من مفاوضات تتزامن مع عمليات تهويد متواصلة وعدوان على الشعب الفلسطيني لا يفتر ولا ينقطع؟! وماذا يجني الشعب الفلسطيني من حفلات الموسيقى ومهرجانات الرقص وتشويه المناهج الدراسية في مدارسنا بينما لا تزال أرضنا مغتصبة ولا يزال العدوان الصهيوني متواصلاً؟!
لقد آن للقيادة وفريقه أن يفهم الرسالة البليغة التي قدمها الفنان السياسي الفلسطيني وليم ناصر عندما رفض استلام جائزة عالمية تجنباً لمصافحة امرأة صهيونية تشارك في مراسم تسليم الجائزة، إذ يوقن هذا المناضل أن تلك الجائزة ستكون على حساب محو الذاكرة الفلسطينية ونسيان الجرائم الصهيونية. ولقد آن لشعبنا المرابط أن يقول "لا" بأعلى صوته في وجه من يسعى لمحو ذاكرته وتشويه وعيه وإجباره على الاستسلام لعدوه، وآن لشعبنا أن يحاسب كل من يرقص على جراحه ويعبث بقضيته ومصيره.
لطالما طمع الصهاينة في محو ذاكرة الشعب الفلسطيني وإعادة تشكيل وعي الجيل الفلسطيني الناشئ وفقاً لمصالح كيان الاحتلال الصهيوني، التي تقتضي أن يتسامح الفلسطيني مع من اغتصب أرضه وشرده منها عنوة وقهراً، وأن يتعايش سلمياً مع من انتهك حقوقه وارتكب ضده أبشع المجازر الدموية، وأن يثق بمن يتآمر عليه ويسعى لإنهاء وجوده، وأن ينسى تاريخه. هكذا يريد الصهاينة وحلفاؤهم الغربيون أن يحلوا القضية الفلسطيني وينهوا الصراع العربي–الصهيوني، وكأن المشكلة تكمن في الشعب الفلسطيني وليس في المحتل الصهيوني المعتدي!!
ولا شك أن اتفاقيات أوسلو المشئومة مثلت إنجازاً مهماً للصهاينة على صعيد محاولاتهم العبث في ذاكرة شعبنا، لأنها اشتملت على بنود عديدة تعطي الاحتلال حق مراقبة المناهج والكتب المدرسية الفلسطينية، وتمنحه حق الاعتراض عليها والمطالبة بتعديلها وفقاً لمصالحه وأطماعه. وبناء على تلك البنود، شكل الاحتلال مجموعات مراقبة، لرصد الكتب المدرسية الفلسطينية ورفع تقارير عن تجاوزاتها لاتفاقيات أوسلو، ولمراقبة الإعلام الفلسطيني الشعبي والرسمي وكل الأنشطة والفعاليات التي يشارك فيها النشء الفلسطيني، لمحاسبة السلطة على أية تجاوزات. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسات أمريكية وغربية تعمل ضمن هذا الإطار.
وفي هذا السياق، أصدر "معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في المدارس" الأمريكي بالتعاون مع "اللجنة اليهودية الأمريكية" تقريراً قبل يومين تناول التغييرات التي طرأت على الكتب المدرسية الفلسطينية بعد وصول حركة حماس إلى الحكم والسلطة، وقد شملت الدراسة التي بني عليها التقرير مئة وعشرين كتاباً مدرسياً فلسطينيا. وأكد التقرير أن الحكومة التي تتولاها حركة حماس ألغت كل التغييرات التي أجراها فريق التسوية على الكتب المدرسية الفلسطينية منذ 2000 وحتى 2006، وتمثلت هذه التغييرات في الإشارة إلى الوجود اليهودي المزعوم في فلسطين قبل آلاف السنين، كذلك كتابة اسم (إسرائيل) على الجزء المحتل في فلسطين منذ 1948.
وهذه الممارسات تسلط الضوء على جوانب مظلمة من اتفاقيات أوسلو، التي خدعت الشعب الفلسطيني والعالم بأن المشكلة الفلسطينية قد انتهت، وأن الفلسطينيين قد أصبح لهم دولة ذات سيادة، بينما في الحقيقة لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية، الذي يسعى لتحويل القضية الفلسطينية إلى مكابدة الفلسطينيين لمعاناة حياتهم اليومية، بينما يستمر التهويد، ويتوسع الاحتلال، ويزداد غطرسة وإرهاباً. ويشترط الاحتلال على الفلسطينيين في مقابل تخفيف معاناتهم نسيان قضيتهم إلى الأبد، والتسامح مع من انتهك حريتهم واستحل أرضهم واستباح كرامتهم، والتعايش مع القتلة والمجرمين الصهاينة، بل كذلك خدمتهم ومساعدتهم على تحقيق حلمهم في العيش بسلام مع العرب والمسلمين!!
والتزاماً من فريق التسوية بما نصت عليه اتفاقيات أوسلو في هذا الصدد، واستجابة منه لمطالب الاحتلال ورعاته الغربيين والأمريكيين بتشويه وعي الجيل الفلسطيني الناشئ، دأبت رام الله على استضافة فرق الموسيقى التي يعزف فيها الفلسطينيون جنباً إلى جنب مع الصهاينة المحتلين، وإقامة مهرجانات دورية للرقص الشعبي، وعقد لقاءات بين الشباب الفلسطينيين والصهاينة!! ويبرر فريق (ع.ف)هذا العبث والسلوك المشين بمحاولة جسر الهوة بين الصهاينة والفلسطينيين، وتشجيعهم على حل خلافاتهم عبر لغة الموسيقى والرقص والعبث!!
من المؤكد أن العبث قد بات عنواناً لمسيرة التسوية السياسية، ولا سيما بعد أن اختزلها بعض القيادات في مفاوضات عبثية وممارسات غير وطنية وغير مسئولة، إلى حد أن العبث قد بات شعاراً لهذه المرحلة من مسيرة التسوية وهدفاً لها. فماذا جنى الشعب الفلسطيني من مفاوضات تتزامن مع عمليات تهويد متواصلة وعدوان على الشعب الفلسطيني لا يفتر ولا ينقطع؟! وماذا يجني الشعب الفلسطيني من حفلات الموسيقى ومهرجانات الرقص وتشويه المناهج الدراسية في مدارسنا بينما لا تزال أرضنا مغتصبة ولا يزال العدوان الصهيوني متواصلاً؟!
لقد آن للقيادة وفريقه أن يفهم الرسالة البليغة التي قدمها الفنان السياسي الفلسطيني وليم ناصر عندما رفض استلام جائزة عالمية تجنباً لمصافحة امرأة صهيونية تشارك في مراسم تسليم الجائزة، إذ يوقن هذا المناضل أن تلك الجائزة ستكون على حساب محو الذاكرة الفلسطينية ونسيان الجرائم الصهيونية. ولقد آن لشعبنا المرابط أن يقول "لا" بأعلى صوته في وجه من يسعى لمحو ذاكرته وتشويه وعيه وإجباره على الاستسلام لعدوه، وآن لشعبنا أن يحاسب كل من يرقص على جراحه ويعبث بقضيته ومصيره.
الخميس يناير 05, 2012 3:37 pm من طرف بنت القدس
» تهنئه بمناسبه عيد الاضحى المبارك
السبت أكتوبر 01, 2011 8:32 am من طرف مراد
» اسباب لاجلها البنات يحسدون الشباب ....أدخل وشوووووووف
الثلاثاء يناير 04, 2011 1:30 pm من طرف البنت الشرقيه
» بهدوء واحترام السلام عليكم
السبت ديسمبر 18, 2010 8:34 pm من طرف المقدسي
» كيف يحب الرجل..
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:49 pm من طرف بسمه
» في خاطري كلمه ويمكن تبكيك!
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 10:20 am من طرف بسمه
» الف الف الف مبروك ل ابو كرم
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 7:40 pm من طرف مراد
» الاعضاء الاعزاء صباحكوا روعه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 10:20 am من طرف ابو كرم
» الشيخ رائد صلاح
الإثنين سبتمبر 27, 2010 7:01 pm من طرف مراد